« راية » تستهدف 120 مليون جنيه مبيعات من حلول « ATM »
كشف هشام عبد الرسول، الرئيس التنفيذى لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات، عن إجراء شركته مفاوضات مع 9 بنوك محلية على توريد حلول مالية تتضمن تحديث الشبكات، وتوريد ماكينات صراف آلى « ATM « ضمن خطة الدولة لتطبيق سياسات الشمول المالى والوصول إلى كل شرائح المجتمع.
وأوضح عبد الرسول فى حوار لـ«المال» أن شركته تستهدف تحقيق مبيعات من حلول الـ ATM « تتراوح بين 100 إلى 120 مليون جنيه خلال 2016، حيث تنافس حاليا على أكثر من مناقصة فى هذا الصدد.
وتابع : نتولى عمليات تركيب ماكينات الصراف، وتشغيل السوفت وير الخاص بها، بجانب ربطها على الشبكة الرئيسية، وتأمينها بالكامل، وتسويق خدماتها، فضلا عن خدمات الفوركس «تحويل العملات الأجنبية».
وأضاف أن «راية» تدرس التوسع بالسوق الكينية بشرط تحقيق أعمال بقيمة 50 مليون جنيه كمرحلة أولى، منوها بأن الشركة تخدم كينيا حاليا عبر مكتبها بالسوق التنزانية والذى افتتحه مؤخرا بمدينة «دار السلام».
وعلق : لدينا فرع أيضا فى السعودية، بجانب آخر بدبى وهو مسئول عن أسواق منطقة الخليج.
وقال إن شركته تستهدف التركيز بقوة على حلول قطاعات البنوك والاتصالات خلال المرحلة المقبلة باعتبارهما أكثر المجالات الاقتصادية استقرارا ونضوجا فى ضوء الأزمات المتلاحقة التى تشهدها البلاد.
ورأى أن أغلب البنوك حاليا يتجه نحو ميكنة فروعها «Branch Automation» من أجل تقديم خدمات مبتكرة للعميل خاصة مع تشابه أسعار الفائدة على شهادات الادخار مما يخلق فرصا استثمارية واعدة أمام شركات تكنولوجيا المعلومات.
وأكد أن «راية» تسعى لتطوير منظومة العمل إلكترونيا بالمؤسسات الحكومية ومراكز الاتصالات والمصانع والفنادق وشركات الغاز عبر دراسة احتياجاتها بعناية مما يساهم فى خفض تكاليف إنتاجها.
وذكر : نتعاون أيضا مع شركات الاتصالات فى تقديم «core network» والتى تهتم برفع سرعات الانترنت، وضمان استقرار المكالمات أثناء الحديث، وطرح إعلانات على شبكات الواى فاى، وقياس اهتمامات المستخدمين.
ولفت إلى قرار الشركة تقليل نشاطها مع القطاع الحكومى نظرا للعقبات التى تعرضت لها مثل باقى الشركات بعد أحداث ثورة يناير 2011 وعلى رأسها صعوبة اتخاذ القرار.
وتابع : ندرس الآن الفرص الاستثمارية المتاحة بالمؤسسات الحكومية ومن المقرر حسمها خلال 3 شهور، فضلا عن استكشاف المشروعات الأكثر احتياجا الـ IT مثل جامعة زويل، ومستشفى سرطان الأطفال.57357
على صعيد آخر، أشار إلى بدء مباحثات مع 3 بنوك، وأحد مشغلى الاتصالات، بجانب 12 عميلا بالقطاع التجارى، على تدشين مراكز داتا سنتر، رافضا الكشف عن هويتهم لحين إنهاء إجراءات التعاقد.
وقال إن تكلفة بناء الـ «DATA CENTER» الواحد تدور بين 10 إلى 150 مليون جنيه حسب المساحة التخزينية التى يرغبها العميل.
وقدر أعداد موظفى الشركة بنحو 420، منوها بأن %97 من حلول راية تنفذها بالكامل داخليا.
فى سياق متصل، اعتبر أن 2015 شهد إيرادات تاريخية بالنسبة لنتائج أعمال «راية»، مكتفيا بالقول : سجلنا معدلات نمو جيدة مقارنة بالأعوام السابقة.
يذكر أن «راية» حققت إيرادات خلال النصف الأول من 2015، بلغت 369 مليون جنيه، بنسبة نمو %60 بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، علما بأنها نفذت عدة مشروعات أبرزها، تحديث منظومة العمل داخل البنك الأهلى باستخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية، والتعاقد على تطوير حزمة تطبيقات الأجهزة الطبية الخاصة لمستشفى سرطان الأطفال «57357» خلال الربع الأول من 2016 بتكلفة 20 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الشركة واجهت صعوبات بالغة فى تدبير العملة الأجنبية خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار فى مواجهة الجنيه بغرض ضمان استمرارية الأعمال.
وشدد على أهمية استثناء قطاع تكنولوجيا المعلومات من قائمة السلع غير الأساسية التى تخضع لقيود البنك المركزى بشأن تحويلات العملة الصعبة، باعتبارها منتجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
أما عن حلول المنازل الذكية، فنوه عن مشاركة « راية « بمعرض إكسبو للمدن الذكية والذى عقد مؤخرا ببرشلونة لبحث فرص الشراكات الجديدة مع الكيانات العالمية، بجانب استعراض أحدث حلولها حيث نفذت مشروعات مع كلاً من إعمار، وسيتى ستارز، وكايرو فيستفال سيتى.
ورأى أن تباين أسعار الوحدات العقارية بين المطورين يرجع إلى مدى توافر خدمات الاتصالات المتقدمة من كابلات الألياف الضوئية، والتوسع فى ربط الأجهزة المنزلية بالانترنت فيما يعرف بـ«إنترنت الأشياء».
ومن جانبه، قال محمد أبو بكر، مدير قطاع تطوير الأعمال بالشركة، إن «راية» قامت بتركيب 50 عمود إنارة بالطاقة الشمسية أمام مول «جاليريا 40» بمدينة الشيخ زايد باستثمارات 250 ألف جنيه، موضحا أنها فى مرحلة دراسة مستفيضة لأكثر من مشروع بهذا المجال.
ومن المعروف أن إجمالى استثمارات شركة راية القابضة فى مشروع «جاليريا 40»، بلغ 500 مليون جنيه، منذ الموافقة على تنفيذه.
واستبعد مشاركتها ضمن وفد شركات غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «CIT» التى تنتوى زيارة السوق المغربية خلال الفترة من ديسمبر 2015 / يناير 2016.